عندما تقرأ بعض الكتب في علم النفس أو الموارد البشرية أو في فن إدارة الوقت أو في فن التعامل مع الآخرين .. إلخ، يقول المؤلف: إن قراءتك لهذا الكتاب من المحتمل ان تغير حياتك (إن لم يجزم بذلك)، ومعنى هذا أن أي كتاب يقرأه الإنسان يؤثر على سلوكه وعلى شخصيته لأن الشخصية هي نتاج ثقافة الإنسان وتجاربه وما يقرأ ويسمع ويرى.
طبعا هذه كتب بشرية ولكن تأثيرها محدود للغاية، ولكن عندما يكون الحديث عن كتاب الله جل و علا الذي خلق الإنسان وهو أعلم بما في نفسه وأعلم بما يصلحه، فإن الأمر يختلف تماما فهو (جل و علا) الذي خلق الإنسان وهو أعلم بما في نفسه و ما الذي يصلح له و يصلحه، فإنه من الطبيعي أن نجد في هذا الكتاب العظيم كل المعلومات التي يحتاجها الإنسان في حياته وآخرته، فهو النور والشفاء و الهدي للناس أجمعين.
والان نأتي لبعض فوائد قراءة القرأن الكريم
تثبيت إيمان الانسان و إالقاء الطمأنية في قلبه
القرآن هو القول الثابت، وهو أحد أكبر أسباب تثبيت الإيمان في القلب لكل مؤمن قال الله تعالي {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} (44 سورة الانعام) و قوله ايضا {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} (27 سورة ابراهيم).
الآيات القرأنية تحمل الشفاء
إن التمسك بالقرآن والمحافظة على تلاوته يؤثر إيجابيا على شخصية الإنسان، ويرفع النظام المناعي لديه، ويقيه من الأمراض النفسية، ويساعده على النجاح واتخاذ القرارات الصائبة، إن القرآن هو طريقك للإبداع والقيادة والسعادة والنجاح. قال تعالي {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} (الإسراء 57) و قال ايضا {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} (سورة يونس 10)
يعطي للإنسان الثقة و التفاؤل
قراءة القرآن يجعلك متوازن، ومتفائل، وعزيز النفس لا تلين، لا تتضعضع أمام غني، ولا أمام قوي، العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ارفع رأسك يا أخي لا تتضعضع أمام غني، ولا أمام قوي.
قال تعالي {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون} (8 سورة المنافقون)
و قال ايضا {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} (51 سورة غافر)
و قال {سيجعل الله بعد عسر يسرا} (سورة الطلاق 7)
وغيرها الكثير من الآيات التي تورثك عزة النفس و طمأنينة القلب و صحة البدن، فكلما قرأت و تدبرت في اياته كلما زاد ايمانك و توكلك علي الحي القيوم
هل تريد أن يكلمك الله عز وجل؟
نعم أكيد.
اذا فعليك بالتواظب علي قراءة القران الكريم ألا تعلم اخي المؤمن ان هذا القرأن هو كلام الله و صفة الله،
قال أبوعبيد: أن رجلا جاء إليه فقال أوصني. فقال "إذا سمعت الله يقول ياأيها الذين آمنوا فأرعها سمعك فإنه خير تؤمر به أو شر تنهى عنه".
وأخيرا لا تشغلوا قلوبكم بغير القران قال ابن مسعود: "إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولاتشغلوها بغيره"
الكلام عن القرأن الكريم لا ينتهي ولكني لا أريد أن أطول عليكم أوصيكم بتقوي الله عز وجل الأمتثال لأوامره و الأبتعاد عن نواهيه و للحديث بقية و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
